" لمرة واحدة فقط " لـ نورا ناعم -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الأحد، 11 فبراير 2018

فبراير 11, 2018

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي


عندما كنت طفلة كنت أصنع الحليب لدميتي كي لا تجوع .في إحدى اﻷيام غابت أمي  بكت أختي كثيراً ولم يكن أمامي إلا أن أحاول إرضاعها ،كنت صغيرة .أخبرتني أمي يومها "شعور اﻷمومة لديك مضاعف يا فتاتي"
أصبحت مدرّسة للأطفال .أراهم كل يوم ،كل صباح .
أطعمهم ،أغني لهم ألمس أيديهم الصغيرة .أرى عيونهم المدوّرة .
وأضحك معهم ..
يخبروني أشياءً مضحكة أقلّد لهم بدوري صوت القطط والعصفور ،أصبح مهرّج أيضاً .أرقص لهم كما يفعلون في السيرك يركضون كلهم نحوي لعناق جماعي و ينادونني "ماما" .
ينتهي المشهد هنا .
أعود إلى بيتي .أخلع حذائي ومعطفي وقناعي .
أغسل وجهي عشرات المرات .أستحم كي أبعد رائحتهم عني .
أصلي كثيراً كثيراً
أستلقي على فراشي المدوّر كما وجه طفل أختي .
أبحلق في سقف الغرفة لدقيقة ..
وأبكي .
أبكي ..
أبكي
أضع الوسادة البيضاء تحت ثيابي وأراقب بطني .
أمسك السكين وأمزقها .
حبة صفراء وأخرى طولية بيضاء ..
أعود إلى السرير ذاته .
أنظر إلى زوجي .
ألتحف الغطاء، أعيد الوسادة داخلي ..
يا الله هذه المرة فقط فقط هذه المرة ..
اجعل الوسادة طفلاً ..

إرسال تعليق

شظايا مبدعة