" روح مخملية " لـ صفاء العوض -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الخميس، 18 يناير 2018

يناير 18, 2018

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي


أتعجَّب كثيراً عندما أرى ثقتهم العمياء بي
كيف يستطيعون الوثوق بأشخاص لا يعرفونهم ؟
كيف لهم أن ينقادوا وينصاعوا بل ويُسلِّموا جلَّ راياتهم إلى غريبةٍ مثلي ؟
أعلم أنِّي على هذا القدر من الاتزان
 أمتلك الشجاعة الكافية لمواجهة الصِّعاب
متمكِّنةٌ جدّا بل وجدّا جدّا من ترتيب أفكارهم
والوصول بثواني إلى حوزة ذخائرهم ،أفكارهم ،معرفة مخاوفهم واهتماماتهم
إنما !!
ما يثير عجبي وسؤالي ...
كيف يستطيعون الوصل للإغماء معي حتى قبل الانتشاء
وأنا عاجزةٌ عن إغماءةٍ واحدةٍ حتى لو كانت مع أقرب قريب أو أبعد غريب
أصبحت أفكر أن في جسدي إحدى العلل أوفي ذاكرتي بعض الخلل
فأنا لا أثق، ولا أسلم ولا حتى أنتشي
أنا دائمة التفكير والسير بين المتاهات ومخالطة الجهابذة العظماء
والاقتداء بأصحاب التجارب
حيث كنت اسألهم عن أدق التفاصيل ومعرفة كل سبيل إلى أي جحيم أو يقين يُقِيل
حتى عن دوافعهم وآلياتهم في التقرير أسألهم
وعن النتيجة والمصير
وحتى الآن أنا لا أكتفي
وأظن أني لم و لن أكتفي
كأرنب يسير في متاهة ويريد الوصول إلى الجزرة
لا بل أنا كطبيب حاذق التفكير قرر الخوض في عملية فصل توأمين سياميين (أحدهما يدعى قلب والاخر عقل )
بيده مشرط (كلمات اللسان)
وعلى عاتقه (منشفة يمحي بها خطاياه)
فإما أن ينجح ويختار حسن التدبير وإما أن يفشل ويودي بحياة هؤلاء إلى مآل آبائنا السابقين
كما لك أنت حرية التقرير

إرسال تعليق

شظايا مبدعة