" أخاف عليك" لـ إيناس نبيل العظمة -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الأحد، 17 ديسمبر 2017

ديسمبر 17, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
أخافُ عليك...
أخافُ عليك من أنثى تقليديّة لا تعشقُ تفاصيلكَ وتتعشّقها...
لا تُستوعبُ حجمَ تميُّزها ولا تعطي كُلًّ منها حقّه بالقَدْرِ الذي ينبغي وتستحق...
أنثى لا تلحَظُ هيبة الندبِ المحفورِ على جبينك...
لا تتفحصهُ كُلَّ ليلةٍ بحنانٍ قبلَ أن تنام...
لا تُعاينُ فتنة مفرقِ الشعرِ والهامة والحاجبينِ وسِحرَ الحضورِ والطلةِ والقامة...
لا تعي مدى قداسةِ عينيك!!..
فلا ترصدُ فخامة عقيقِ حجرِهما الأسود بخشوع لا تُمعنُ النظر فيهما حدَّ التوهان حدَّ الاندماج حدّ الغرق....
لا تَلثِمُ عِطرَ جَفنيكَ بشغف...
لا تهمسُ بأذُنيكَ بهمسِ الحُب..
لا تتلمسُ خطوط كفييك ورؤوس أصابعك لا تتحسسُ عروقَ معصمك إلى أن تحفظها عن ظهر قلب...
لا تجِسُ نبضَ وَدَجِ رقبتك لتُخفف عنك جبال الهمومِ التي كأدت كتفيك....
لا تُضيعُ كفَ يديها في غسقِ ليلِ شعركَ كلما وضعتَ رأسك المثقلَ على كتفها...
لاتُتقنُ فنّ مواساتكَ وإضحاكك...
لا تعرفُ كيف تكون مستشارك الحكيمَ وشريك تفاهتك الأخرق...
أخاف عليك من أنثى روتينية...
لا تُلاحقُ إلا عفنَ الجلساتِ النسائية والحفلات البلاستيكية...
لا تَفقهُ من الإغراءِ إلا هزةَ خصرٍ شرقية أو غربية...
أنثى لا تُلاحقُ اهتماماتكَ...
لا تُجربُ سماع أغنيتك المفضلة بإغراق والتبصُّر بكلماتها ومعانيها كلمة كلمة ولحنآ لحنآ...
لا تُجرب مشاهدة مسلسلاتك المفضلة وأفلامك المحببة بحفاوة...
لا تختبر نكهة أطعمتك ومشاريبك المفضلة وتحبها لأجلك..
لا تحاولُ أن تضع روحك في جسدها وتُجرب أن تُعيش لحظةً على أنها أنت....
لا تُجيدُ مناقشتك في كل ما يشغل فكرك بكافة المجالات سواءً كانت ثقافية أم اجتماعية أم علمية أم سياسية أم فكاهيةً حتى...
لا تكرر مصطلحاتك الخاصة ولاتفهمُ لغتك الاستثنائية ولا تُقلِّدُ لكنة مقالك ولهجة كلامك...
لا تقنصُ أدق تعابير وجهك وتغير صوتك ومشيتك وقعدتك وابتسامتك وتكشيرتك وكل حركاتك وسكناتك وأنفاسك...
لا تتعلمُ عشقَ شيءٍ لم تكن تطيقه فقط لأنها عرفت أنك تحبه...
لا تُقبّلُ اللقمةَ قبل أن تضعها في فمك...
أخافُ عليك من أنثى لا تحتوي تنوع شخصيتك لا تعرف أن تعيش مع كل منها كأنها شخصية مستقلة...
لا تتناغم مع عنفوان شبابك وجنون مراهقتك وبراءة طفولتك وضجر شيخوختك...
لا تحاول أن تمارسَ عملآ جنونيآ معك فتخوض تجربة حلاقة الذقن وتصفيف الشعر ، لا تجرب أن تعلمك كيف تُظفِّرُ شعرها وتضع لها المكياج والمناكير وتُلبسها قِرطها وعِقدها وخاتمها وإسوارتها...
أنثى لا يصيبها الهوسُ بسمفونية صوتك ولحنِ ضحكتك ونَغمِ النبرة وترنيمة النحنحة....
لاتنصهرُ ببديع كلماتك وتتمازجُ مع شهقاتك وزفراتك...
أنثى لا تعرف كيف تدللك وتتدلل عليك في الوقت نفسه...
لا ترعى طفلَ قلبك حقَّ رعايته ، لا تعرف كيف تساعدك على البكاء عندما تكون بحاجةٍ لذلك...
لا تتفهم حاجتك للعزلة والصمتِ الطويلِ أحيانآ وتعينك عليها...
أنثى لا تجعلك تُغرمُ بالثرثرة رُغم طبعك الكتوم ، لا تُغرِّدُ حولك كالعصفورة لا تمتلكُ أسلوبآ يجبرك على الإنصاتِ لثرثرتها أيآ كان فحوها ومهما طالت مدتها...!!!
أنثى لا تستطيعُ أن تصارحها بأدق تفاصيل مشاعرك...
لا تستطيع أن تكشف أمامها ضعفك وتظلُ تراك مركز القوة في هذا الكون بنظرها...
لا تساعدك على التخلص من عاداتك السيئة وتصبر عليها ولا تمل من تشجيعك...
أنثى لا تجيد أن تفجّر مكامن الطاقة فيك وتكتشف مواهبك وإمكانياتك وتستحدث قدراتك....
أنثى لا تعرف كيف تكون جيشك الوحيد وسندك وحضنك ومهدك ولحدك وأولى بناتك وأمك وأختك وصديقتك وأنيستك ورفيقة دربك وكل أهلك...
أنثى لا تختارك إن تخلى عنك الحظ وحلكَت دُجى الظروفِ واحتدت سيوفُ الأقدار...
أنثى لا تُصدق حلمك بأنَّ الأندلسَ ستفتحُ والقُدسُ ستُحررُ على يدِ أبناءِك...
أنثى لا تؤمن بك لا تجعلك عقيدتها لا يكون الوفاءُ لحبك دينها والإخلاصُ لغرامك طائفتها والتفاني في عشقك مذهبها والرسوخ على هواك طريقتها.....
أنثى لا تتلمس حروف اسمك حرفآ حرفآ بتصوّف...
لا تزهد في جنس الرجال بعدك...
لا تؤدي مناسك الصبابِ في معبد جواك...
لا تحلمُ بأن تدخل خانتك وتُكنى بكنيتك....
أنثى لا تشابك أصابعك مع أصابعها في نهاية وبداية كل يومٍ وتخبرك بأنها معك على الحلوةِ والحلوة "لأنها ترى حتى مرّك حلوآ لأنه جزءٌ من تفاصيلك"...
أنثى لا تستيقظ من النوم فتجدها سارحةً بملامح وجهك...
لا تيقظك من الكرى أحيانآ لأنها اشتاقت لك أو كتبت لك قصيدة...
لا تسهر معك الليل بطوله دون مللٍ إلى أن يرديكما السهادُ صرعى دون وعي....
ماذا يا حبيبي لو بغيري زوّجوك...
ماذا لو مني أخذوك...
ماذا لو عني أبعدوك...
لماذا علينا أن ننشد موافقة كُلَّ هؤلاءِ لنُعلنَ هوانا...
لماذا يتعلقُ مصيرُنا بيدِ سوانا...
لماذا يا حبيبي علينا أن نخاف لماذا علينا أن ننتظر أن نُقاتل...
لماذا يبثونَ بحبنا الطاهرِ سُمآ زُعاف لماذا يضعونَ بينَ الروح والجسدِ ألف حاجزٍ وحائل....
أنا يا حبيبي إن زوّجوك بتقليديةٍ لا أُشفقُ من شلونِ قلبي ورُفاةِ روحي وفُتاتِ مشاعري...
إني يا حبيبي أخافُ أن تُحولَ تلك التقليدية بهاء اختلافك إلى نُسخة إلى دُمية إلى جمادٍ إلى رماد....
فيخسرُ هذا العالم قِبلةُ الرجولة #أسطورة الرجولة وتاجُ الرجال....
#أخاف_عليك...
ل #إيناس_نبيل_العظمة~



إرسال تعليق

شظايا مبدعة