" عمر عقيم " خاطرة لـ راما الأحمر -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

نوفمبر 27, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
سأجمعها !
وأطيل النظر في عقاربِها ، علّي أُبصركَ فيها ..
في الأولى أبصرتُك حافيَ القدمين و الكفينِ والجسد المُحلَّى .. تغفو على المهدِ و تصحو لتداعب أصابعَ الغرباءِ و ترتشفَ الأمومةَ ثمَّ ترجعُ للحلقةِ الأولى !
كم كانَت تليقُ بكَ البراءة ..
في ساعة الزمنِ الأُخرى .. خمَّنتُ أنك بدأت تكتسب لونَ بشرتك الأسمر الأصفى ! و رأيتُكَ ولداً كثيفَ الشَّعرِ شديد الفطنةِ تهوى اللعبَ .. وملازمةَ الطريق العتيقِ كَعينَيك !
وكأنَّك بعددِ السنواتِ وساعاتِ الجدارن تزدادُ جمالاً !..
طلَّة متكبرة تليقُ بلونِ الليل في هدبكَ المغرور ..
و قد لازمتَ في شبابِكَ خريفَ الحربِ .. فهرِمتَ !
و بدا الشحوبُ مُلازماً بسمةَ شفتَيك
و بدا الحنينُ كأنهُ يداعبُ الذكرى و يحملُكَ إلى الماضي و يرميكَ إلى مابعدَ عمرَينا بِعُمر !
أيَّ أذىً ألحقهُ بكَ الزمنُ .. و بي !
و بأيِّ حقٍ يا زمآن ..
تهديني الآن وجههُ لأبصرهُ في ساعةٍ سوداء .. و قد مَحوتَ_بدونِ إذني _ لمعةَ الحُبِّ من عينٍ ما كانت تعرفُ قبلَ ظلمِكَ إلَّاه !
بأيِّ حقٍّ أيَّها العمرُ العقيمُ تسلبهُ بلونهِ الأخضر .. و تُعيدهُ لي رماديَّاً تآكلَ قلبهُ و غَدا حديداً لا يغلِي ولا يصدأ !
مَن أنت ؟
مَن أنتَ يا وقتُ يا سيَّد الأزمانِ قُل !
لمَ تقلِّبنا و تمضي دون أن تلتفتِ للحالِ التي نشتاقها .. و نُصارع في حلبةٍ جنودكَ لنستعيدَ ما كنَّا عليهِ ، و كانوا !..
تِك تِك ..
خوفُ يعصفُ بي و يستشري بأطرافي !
ماذا ستسلبُ منِّي في زمنٍ قادم !

 راما الأحمر



إرسال تعليق

شظايا مبدعة