" بنت الساعاتي " خاطرة لـ سهام بوقرة -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

نوفمبر 27, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
كان أبي يَعمل مصلّحا للساعات ، أخبرني ذات يوم أنّ القطعة التالفة تشل كل الساعة عن عملها ! أخبرني أن لاشيئ يرجع إلا الذكرى ومعها حسرة أو عَبرة أو عِبرة !
بعد وفاته رجعت لدكانته المكتظة بقطع الوقت التالفة ! لو كان الوقت يرجع حقا لكنت مددت يدي إلى الماضي وجلبته للحاضر ..
ماذَا لو أتت نادين ومعها كبسولة الزمن ؟ سأرجع للوراء وأُوقف غزَارة الثَواني ، سَأمكث قليلا في زَمن كان يَلتقي فيه العشّاق تَحت خضرة الزّيتون ، وليس تحت علامة مسنجريّة خضرَاء ، حَيث كنت أمارس جنون طفولتي في الأزقّة وجدائلي الصفراء تتجانس مع أشعة الشمس ، حيث كنت أخاف من عقاب أمي لأنّي شوّهت نفسي بالطين ، آه لو تعلم أنهم شوهوا قلبي !
ماذا لو عاد بي الزمن ! إلى زمن قبل الحرب والدماء ، سأقمع رصاصة ، وأنهر بقعة دم ، وأُقيم لبنات الغبار والركام . سأترك حبا وسلاما وريحانا وأنجو بالماضي كي لايتحطم المستقبل .
لو كان الوقت يرجع لكنا انتشلنا من الحَرب راءً وسلَبنا من القنبلة نونا . لو !
#بنت_الساعاتي
#الشاعرة_الجزائرية




إرسال تعليق

شظايا مبدعة