" بين حب وحرب " خاطرة لـ رفاه العياش -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

أكتوبر 23, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي


بين حبّ وحرب منفيةٌ أنا خارجَ حدودِ الشوق وكأن لا قلبَ لي أشعرُ وكأنني أبعد مايكون عن خطّ الاستواء، كل مابي مُتجمِّد ولكن عقلي يخبرني أنني أقرب مايكون للسّواء فما ضرّني إن نُفيت من مدائن الحب وكنت مرآةً لوطني فيني مافيه من الخراب ، و الحبُّ نَدر في طرقاتنا كم تشابهنا وتباعدنا أنا وأنت أيها الوطن، إلى أن أصبحنا كخطين متوازيين لا يلتقيان، لنا نقطة بداية وما لآخر حربنا نقطة نهاية آمنتُ بلغة الرياضيات لأجله وكذّبت الروايات فكل الطرق التي مشيتُها لا تؤدي إلى دمشق هي على الطرف الثاني من الأحلام والروحُ يبست على أرصفة الغياب . قلّبتُ الحبّ في صفحاتِ العُمر وجدتُ أحلى مافيه أن نكتبَه لا أن نعيشَه ، أي لحظة بدْء العمل بتوقيت الحُب سنموت شيئًا فشيئًا لأن الحب هو الموت ولا أحد سوى الوطن يستحقّ أن نموت لأجله، بصورةٍ أعمق حين نموت في سبيل الوطن ولو شوقًا نعجز أن نموت حبًا في سبيل أحدهم عشقًا نحن لا نراهن إن كان الوطن يستحق أم لا ، نعشقه من قطرة الحليب الأولى إلى حبة التراب الأخيرة التي نحلم أن تغطينا وترحم تشرّد اللقاء ولو بعد فوات الأوان، أما حين نراهن على غيره قد نخسر الرهان في تلك التجربة وتكفينا خسارة الوطن، لاطاقةَ لنا بخسارة أخرى . لا أدري أهذه سوداوية أم تشاؤم أم يباس قد يكون كل ذلك مع رشّةِ مِلح من دُروسِ الحياة وأضرار من حوادث في محطات العمر العمر الذي أفنيته في رحلة البحث عن الوطن وعندما أثقل عليّ قلبي وضعته في جيبي كي لا يضيع، ولكنه سقط مني وضاع .. كان ضياعه نعمةً لأنثى مثلي فقلبي لايقبل القسمة على اثنين وأنا اخترتُ وطني وجعه قدري وحبري، أما بفائض وجعٍ يُهدى إليّ فقلبي المفقود لا يحتمل لا بأس سأكمل مسيري دونه خفيفةً كريشةٍ سقطت من جناح الحلم لا انتظار ولا حنين ولا دموع، ربما أستعيد عافيتي وأنظر إلى الغد في مرآةٍ جديدة ومن يدري قد أعشق وطنًا آخرًا يضمّني في سجلاته و لايُمطرني غياب. 

facebook

إرسال تعليق

شظايا مبدعة