" ابن الرضا " -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

أكتوبر 23, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
تتكئُ سميّة فوقَ كرسيٍّ ، شاخَ قبلَها ، وجوهُ البؤسُ تُؤنِسُ غربةَ مصيرِها .
يهزُّ صداها المهترئُ جدارَ عزلتِها اللئيمةِ ، تصرخُ :
'' ها قدْ أتى ابنُ الرّضا ..
سامر يا مدللاً ، علّقْتُ روحي تميمةً على صدرِه .
باسمِ حبٍّ ،ٍ أزليّ الوجودِ ، فُطِرَتْ أحشائي على احتضانِه ، أعيذك .
مُتيَّمةٌ بكَ حدَّ الأرقِ يا ولدي ، حدّ زمنٍ مرهونٌ عمرُه بحضورِك .
هاتِ يدكَ لِأقوِّمَ باستقامتِها اعوجاجَ وجودِي .
قمْ و اغرسْ رأسكَ بين أحضانِي ، و دعْ شعرَكَ يفرش بُورَ أرضِي .
اكبرْ يا بنيّ ، كي تَصغُرَ مآسِيي و يصبحَ الوصولُ إلى الحلمِ حقيقة .
اكبر معنىً و أملاً كي أدركَ أكثرَ أنَّ الحياة بوجودكِ أجمل.
اكبر بصراً وسمعاً كي أغضَّ الطرفَ عن عثراتِ مسيرِي و أصمَّ أذنيّ عن أنينِ خريفِي .
اكبرْ كي تذودَ عن حِمى قلبي بلاءَ ادّعائِهم أنّك عاقٌّ و أنّي أمٌّ عقيمةٌ . ''
تجتاحُ المكانَ موجةٌ من تجاعيدِ النُّواح ِ .
يتركُ الطبيبُ يدَ سُمية و يحقن في وريدِها إبرة المُهدّئ
لتبقى سجينةَ دارِ المُسِنين .

FACEBOOK



إرسال تعليق

شظايا مبدعة