" عهد الحر " قصيدة لـ ممدوح الكردي -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الأحد، 29 أكتوبر 2017

أكتوبر 29, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي


قرأْتِ شِعري فغنَّى خافقي وَوَثى
وغرَّدَ الشِّعْرُ ملهوفاً فكمْ لَبِثا
 حنَّ القصيدُ لعينيكِ التي قرأتْ
حتى تباكى على شوقي الهوى وَ رَثى
كأنّني عندما عادتْ عيونكِ لي
أمسيتُ قيساً بليلى عادَ وانبعثا
أبياتُ شعري بذورٌ قدْ رميتُ بها
فأينعتْ فيكِ ورداً للنَّدى نَفَثَا
يا كِحْلَةَ العينِ يا رِمشَاً أتوقُ لهُ
كمْ خَلَّفتْ مِنْ مظاليمِ الجوى جُثَثَا
كمْ مِنْ لِحَاظٍ هواها كي تناصِرَهُ
فإذْ بها خائنٌ للعهدِ قدْ نَكَثَا
أضرمْتِ في خَلَدَي حُبَّاً أُصَارِعُهُ
حتّى تَمَكَّنَ مِنْ قلبي الهوى فَجَثَى
كم أَسألُ اللهَ أنْ يحميكِ مِنْ حَسَدٍ
وأنْ يُصَبِّرَ قلباً في الهوى شَعِثَا
وأنْ يُقَرَّبَ قلبينا لبَعْضِهِما
وأنْ يُبِيحَ لنا في الحبِّ أنْ نَرِثَا!!!
عشقْتُ قلبكِ لكنْ نحنُ في زَمَنٍ
لا يرحمُ الشِّعْرَ إنْ بالحبِّ قدْ عَبَثَا
مهما يكنْ منهُ يوماً ما سَتُجْبِرُهُ
هذي الظروفُ على الهجرانِ إنْ مَكَثَا
لكنني رغمَ هذي الحربِ يا قَمَري
سأزرعُ الوردَ مهما جَدَّ أو حَدَثَا
فإنني رَجُلٌ في مقلتيكِ لهُ
شمسٌ تُنِيرُ فبالأقمارِ ما اكْتَرَثَا
أضاعَ حُسْنُكِ نِصْفَ العَقْلِ يا عَبَقِي
كأنَّهُ نِصْفَ عقلي صادَ أو حَرَثَا
 مِنْ نِصْفِ عقلي الذي أبْقَيتِهِ فأنا
لَمَّا ابْتَسَمْتِ أَضَعْتُ الرُّبْعَ وَ الثُّلثَا
كأنَّني فيكِ والأشواقُ تنهشني
فهدٌ وأيلٌ لِطولِ الرَّكضِ قدْ لَهَثَا
قلبي ورِمْشُكِ في شِعْرِي قدِ اعْتَهَدَا
والذمُّ للحُرِّ بعْدَ العهْدِ أنْ نَكَثَا!!!

إرسال تعليق

شظايا مبدعة