الكاتبة: وفاء كسراوي -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الأحد، 15 أكتوبر 2017

أكتوبر 15, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
الأسم : وفاء كسراوي
العمر : 20 عام
الدراسة : أدب عربي
الأقامة : سوريا /دمشق...
من النصوص المميزة لوفاء:
وقفت امرأة شرقية الجمال أمامَ رجُلها ،جالت عيناها في عينيه اللتين كانتا بعمق البحر وغموضه نظرتهما تُغرق آلاف النساء تُشتت المفردات يكسوهما غدر البحار ،أنفهِ الذي نُحِتَ بفنٍ راقٍ بخدودهِ الُمزهرة بزهر التوليب ،لحيتهِ التي بين شعيراتها تكمن مفاتن الدُنيا ،ثغره الذي نبت عليه أشهى حبات الكرز ، وجهه يشكل لوحةً فنية مُذهلة وكأنما نحت عند أفضل نحاتٍ إغريقي
قالَ : مابالكِ مبهورة بي هل تعشقينني كما عشقت "ليلى" و "عبلة" وغيرها ، لاتجعلي مني النهر الذي غرق بهِ "نرسيس" أظنك ترين نفسكِ بي جاعلة مني ذاك النهر ولكن أخشى عليكِ الغرق أيتها النرجسية ..!!
همستُ : عُذراً سيدي المغرور، ربما ليلى وعبلة تلميذات عشقي لذا لا تُبخس قدر حُبي ، أنا لم أغرق في نهرك لستُ من هواة الغرق ،إنني أصطاد الثمين وأترك البقية للعابرين
ثم قالَ : كلام الحُب ماعاد يُغري أحداً ،الفعل هو المقدس بل هو مقياس الجميع...!!
رددتُ : كلامي ؟ كلامي هو نفسي .
أنا "كلامٌ يسبق الفعل " هذه فلسفة اليوم ، كفاكَ شعارات وتمسكاً بفلاسفة المثالية ، الكلام باتَ معبداً للفعل طقوسه مقدسة وكهنتهُ كُثر ..
قائلا : ستبقين كلاماً بلا فعل ،دُمية للقول ، لاحُب ياسيدتي في عالم الكلمات..أو دعيني أقول لكِ أمراً إننا ياعزيزتي في زمن الجسد ، باتت الأنثى دُمية للمتعة والاشتهاء...
قلتُ بتقهقر : إن جسدي وجسدهنَ تجعلونه بؤرة أفعالكم الخبيثة ياسيدي وما ذنبي بذلك وما حجتكم أيها المنافقون الذين مجدتم حب المرأة باسم الُحب من رسامين ونحاتين والكثير وماوراء كواليس حقيقتكم تمجدونه باسم الاشتهاء أهذا الفعل الذي تريده؟؟ أن أعطيك جسدي بدلاً من كلام الحُب ..!!!
قالَ : إني أمجد فيكِ العفة والوفاء ، أمجد الحُب الجمال بكِ ، أنتِ وحي وترف العشق ، أريدكِ بقلبك لابجسدك أيتها الأنثى الشرقية
صرختُ : إذن دعكَ من الملعونين واللاهثين خلفَ رغباتهم وأخيلتهم الخصبة وقل لي لماذا أحببتني ؟؟؟!!!
وشوش : آهٍ من أين أبدأ من عينيكِ أم من شفتيكِ أم من ذاكَ الخصر النحيل الذي خُطَ عليه أشهر الأبجديات أم من صدركِ الشامخ و...
قاطعته : هه لا أمل ...انتهت الجلسة ...

لمتابعة الكاتبة على الفيس بوك:وفاء كسراوي

إرسال تعليق

شظايا مبدعة