" صرخة روح " خاطرة لـ رنا محمد -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

أكتوبر 23, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي


"صرخة روح"💔
مساءُ الحياة أيُّها المَوت ..
لستُ اليوم كما عَهدَتني فالجدارُ الصلبُ الذي وجهتَ إليهِ مَدافِعكَ ولم يَنهدِم ليس جِدار روحي أنا .
القلبُ الملوَّعُ من حرِّ الفَقدِ الذي كواهُ لهيبُ الغربةِ ولم يتعفَّن ليسَ قلبي أنا .
تلكَ العيونُ التي رأَت منكَ ما لايقوى على رؤيتهِ أحدٌ ولم تدمَع أيضًا لَيست عيني أنا .
لا أنكرُ أنَّني تمنَّيتُكَ أن تأتي لِزيارتي ، تَكونُ ضَيفًا حامِلًا دَوائي لِتُنهي شَقائي وتَنفي بَقائي .
حينَها كنتَ المُلبِّي المُطيع ، تُلبِّي نداءَ أيَّ مُنادٍ ، لمَ أكُن أعلَم بأنَّكَ مُجرَّدٌ مِن الكِبرياءِ والعُزَّةِ .
فَلا مرحبًا بِكَ بَعدَ اليَوم ، أخَذتَ أحبابي ومارحَمتَني ، جَعلتَني أُحيِكُ كفنًا لي وأنا في زَهرةِ شَبابي ، عبثتَ بِشجرةِ عائلتي وسرقتَ ثِمارها ، ألَا يمكِنُ أن يطبَّقَ عليك حكمُ السَّرقةِ فتُشنقُ أو تُصلَب أو تُسجنَ مؤبدًا ، ماخطبُكَ أخبرني؟
دَع لي زهرةً واحدةً فقط في بُستاني دونَ أن تَقطِفها
كلُّ مَن سلبتَني إيَّاهُ قَد دَفنتهُ في قَلبي ، لم يكن مَأواهُ القَبر ومقبَرتي لم يعُد بِها مُتَّسعٌ لِلمزيدِ صَدِّقني ..
إكليلُ الصَّبرِ الذي يَعلو جَبهَتي قد ذَبل ، أرَى الأيَّام هذه تَمِيلُ لِصالِحك ، أراكَ كجزارٍ يَقتصُّ منْ كلِّ قلبٍ نَبضةً ، أوتَدري أنَّ تلكَ النَبضةُ قَد كانَت أبًا وشَقيقًا ، أو ربَّما أمٌ وصديقٌ
رُحماكَ أيُّها الموت ، رأفةً بي
أصبَحتُ كالنَّاي تَملَؤني الثَّقوب ، صَوتي أنينٌ وحَنين ، جَسدي نَحيلٌ هَزيل ، كلَّما احتَوتني يدٌ أفلَتَتني ، تَركَتني أهوِي في رحمِ العذابِ ، فَما من أحدٍ أتَشبَّثُ به ، ما مِن أحدٍ مَتين ..

facebook

إرسال تعليق

شظايا مبدعة