ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺯﻭﺟﺔ ﺧﺎﺋﻔﺔ
ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﺭﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﺃﻗﺼﻮﺻﺔ ﻋﻦ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ .. ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺘﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻣﻊ ﺳﻤﺎﻉ ﺩﻭﻱ ﺻﺮﺧﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﻠﻨﺔً ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻻﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻭﻻﺩﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺗﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻮﻻﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ .. ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ..
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﺗﻤﺰﻗﻨﻲ .. ﻓﻤﻨﺬ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺃﻧﻮﺛﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺻﺮﺧﺎﺗﻲ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﻭﺍﺳﺘﺠﻴﺮ ﻓﻼ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﺟﺘﺎﺣﻨﻲ ﻭﻻﺷﻬﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻻﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ .. ﻟﻢ ﺃﺭ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻗﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺎﺗﻲ ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺻﺮﺧﺔ ﺗﻔﺠﻌﻨﻲ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﻟﺸﻐﺎﻑ ﻗﻠﺒﻲ .... ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻻﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .. ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻋﺮﺟﺎﺀٌ ﺑﻜﻤﺎﺀٌ ﻭﺻﻤﺎﺀ ..
عرجاء ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﺗﻜﻰﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ لأﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ..
ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﺑﻜﻤﺎﺀ ﻟﻤﻮﺍﺟﻌﻲ ﻭﺻﻤﺎﺀ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺻﻤﺔٌ ﺑﺆﺱ ﺃﺧﻔﺘﻬﺎ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ .. ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﺤﻦ ﻧﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻄﻬﺮ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ .. ﻟﺘﺸﻮﻫﻨﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺗﻨﻔﺚ ﺷﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺑﻐطﺮﺳﺔ .. ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺇﻧﻲ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻬﺎ .. ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻳﺤﻴﻄﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻳﺼﻔﻌﻨﻲ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺍﺧﺘﺒﻰﺀ ﺃﻧﺎ ﻭﺭاء ﺍﻟﺼﻔﻌﺎﺕ ﺃﺭﻯ ﺑﻬﺎ ﺭﺣﻤﺔً ﺧﻔﻴﺔ .. ﺟﺴﺪﻱ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﻌﺎﺕ ﻭ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻭﻻﺳﻴﻢﺍ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﺻﺢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﺠﺮﻡ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﻲ .. ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺃﻗﺒﺢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﻟﺘﺸﺒﻊ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺟﻌﺎً ﻭﺷﻜﺎً ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻭﻫﻠﻌﺎً ﻭ ﻟﺘﺘﺮﻙ ﺁﺛﺎﺭﺍً ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻲ .. ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻧﻮﺑﺔ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻫﺮﻭﻝ ﻻﺳﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻗﻲ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺮﺳﺎﺋﻠﻨﺎ ﻻﺳﺘﻨﺸﻖ ﻋﺒﻖ ﻋﺸﻘﻨﺎ ﻭﻷﻃﺮﺩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﻚ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﻧﻌﻢ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ..
ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺍﻷﺛﺮ .. ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻣﻨﺎﺟﻢ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﺗﺤﺖ ﺟﻔﻮﻧﻲ ﻭﻓﺮﻭﻉ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻗﺪ ﻏﺰﺕ ﺑﻴﺎﺽ ﻋﻴﻮﻧﻲ .. ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻧﺜﻰ ﻣﻦ ﺟﺤﻴﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺮﺷﻖ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻷﺭﺷﻖ ﻧﺎﺭﺍً ﺩﻭﻥ ﺍﻛﺘﺮﺍﺙ .. ﻣﺮﺁﺗﻲ ﻗﺪ ﻓﺰﻋﺖ ﻣﻨﻲ
ﻓﺄﻧﻘﺬﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺤﻘﻴﺒﺔ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﺃﺧﻔﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻏﺰﺗﻨﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻣﻼﺫﻱ ﻷﺧﻔﻲ ﺑﻀﻌﺎً ﻣﻨﻲ ﺑﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻷﺩﻓﻦ ﺗﺮﻫﻼﺕ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﻮﻑ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﺗﺨﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺪﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ..
ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﺤﻰ ﻛﻜﺘﺎﺏ ﻣﻬﻤﻞ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍن لمﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻘﺮؤﻩ ﺑﺸﻐﻒ .. ﺃﺿﺤﻴﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻤﻼً .. ﺻﻔﺤﺎﺗﻲ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ .. ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﻜﻔىء ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﻏﻲً ﻷﺣﺼﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﺸﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﻷﻧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ...
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻲ ﻳﺤﺒﺲ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﻟﻴﺨﺘﻨﻖ ﺻﻮﺗﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺼﻤﻢ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻷﻧﻘﺬ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺩﻫﺴﺖ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺑﻨﻘﺎﻁ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺇﺻﺮﺍﺭﻱ ﻫﻮ ﺃﻧﻲ ﺿﺮﻳﺮﺓ ﻭﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﺑﻀﻊ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﺗﺘﻬﻴﺄ ﻟﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ .. ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻲ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﺒﻰﺀ ﺧﻠﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺁﻣﻨﺖ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﻋﻲ ﺍﻟﻮﺍقي ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺎﻑ .. ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﻭﺣﺶ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺛﻖ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﻫﺰﻡ ﺳﺄﻧﻜﺴﺮ ﻭﺳﻴﻘﻊ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻨﻲ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻓﻘﺪ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﺘﻲ ﻭﺳﺄﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷﺩﻓﻦ ﺑﺄﺭﺽ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﺟﺮﺫﺍﺀ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ .. ﻛﻨﺖ ﻭﺳﺄﻇﻞ ﻣﺨﺘﺒﺌﺔ ﺧﻠﻒ ﺷﺒﺢ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻣﻊ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻋﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎﻃﺮ ﻳﺄﺗﻲ ﺷﺒﺢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻴﻨﺘﺸﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺬﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺎﺕ ..
ﺯﻭﺟﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺨﺎﺋﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻮﻫﻢ .. ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ .. ﻭﻣﺎﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻧﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﺇﻻ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺗﻨﻔﺲ ﺑﻬﺎ .. ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ .. ﺃﻧﺖ " ﻟﺴﺖ ﺑﺨﺎﺋﻦ " ﺃﺻﺪﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻛﺬﻭﺑﺔ ﻭﺑﺸﺪﺓ
ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﺭﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﺃﻗﺼﻮﺻﺔ ﻋﻦ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ .. ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺘﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻣﻊ ﺳﻤﺎﻉ ﺩﻭﻱ ﺻﺮﺧﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﻠﻨﺔً ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻻﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻭﻻﺩﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺗﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻮﻻﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ .. ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ..
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﺗﻤﺰﻗﻨﻲ .. ﻓﻤﻨﺬ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺃﻧﻮﺛﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺻﺮﺧﺎﺗﻲ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﻭﺍﺳﺘﺠﻴﺮ ﻓﻼ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﺟﺘﺎﺣﻨﻲ ﻭﻻﺷﻬﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻻﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ .. ﻟﻢ ﺃﺭ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻗﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺎﺗﻲ ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺻﺮﺧﺔ ﺗﻔﺠﻌﻨﻲ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﻟﺸﻐﺎﻑ ﻗﻠﺒﻲ .... ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻻﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .. ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻋﺮﺟﺎﺀٌ ﺑﻜﻤﺎﺀٌ ﻭﺻﻤﺎﺀ ..
عرجاء ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﺗﻜﻰﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ لأﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ..
ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﺑﻜﻤﺎﺀ ﻟﻤﻮﺍﺟﻌﻲ ﻭﺻﻤﺎﺀ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺻﻤﺔٌ ﺑﺆﺱ ﺃﺧﻔﺘﻬﺎ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ .. ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﺤﻦ ﻧﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻄﻬﺮ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ .. ﻟﺘﺸﻮﻫﻨﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺗﻨﻔﺚ ﺷﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺑﻐطﺮﺳﺔ .. ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺇﻧﻲ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻬﺎ .. ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻳﺤﻴﻄﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻳﺼﻔﻌﻨﻲ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺍﺧﺘﺒﻰﺀ ﺃﻧﺎ ﻭﺭاء ﺍﻟﺼﻔﻌﺎﺕ ﺃﺭﻯ ﺑﻬﺎ ﺭﺣﻤﺔً ﺧﻔﻴﺔ .. ﺟﺴﺪﻱ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﻌﺎﺕ ﻭ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻭﻻﺳﻴﻢﺍ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﺻﺢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﺠﺮﻡ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﻲ .. ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺃﻗﺒﺢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﻟﺘﺸﺒﻊ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺟﻌﺎً ﻭﺷﻜﺎً ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻭﻫﻠﻌﺎً ﻭ ﻟﺘﺘﺮﻙ ﺁﺛﺎﺭﺍً ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻲ .. ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻧﻮﺑﺔ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻫﺮﻭﻝ ﻻﺳﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻗﻲ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺮﺳﺎﺋﻠﻨﺎ ﻻﺳﺘﻨﺸﻖ ﻋﺒﻖ ﻋﺸﻘﻨﺎ ﻭﻷﻃﺮﺩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﻚ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﻧﻌﻢ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ..
ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺍﻷﺛﺮ .. ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻣﻨﺎﺟﻢ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﺗﺤﺖ ﺟﻔﻮﻧﻲ ﻭﻓﺮﻭﻉ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻗﺪ ﻏﺰﺕ ﺑﻴﺎﺽ ﻋﻴﻮﻧﻲ .. ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻧﺜﻰ ﻣﻦ ﺟﺤﻴﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺮﺷﻖ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻷﺭﺷﻖ ﻧﺎﺭﺍً ﺩﻭﻥ ﺍﻛﺘﺮﺍﺙ .. ﻣﺮﺁﺗﻲ ﻗﺪ ﻓﺰﻋﺖ ﻣﻨﻲ
ﻓﺄﻧﻘﺬﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺤﻘﻴﺒﺔ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﺃﺧﻔﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻏﺰﺗﻨﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻣﻼﺫﻱ ﻷﺧﻔﻲ ﺑﻀﻌﺎً ﻣﻨﻲ ﺑﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻷﺩﻓﻦ ﺗﺮﻫﻼﺕ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﻮﻑ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﺗﺨﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺪﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ..
ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﺤﻰ ﻛﻜﺘﺎﺏ ﻣﻬﻤﻞ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍن لمﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻘﺮؤﻩ ﺑﺸﻐﻒ .. ﺃﺿﺤﻴﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻤﻼً .. ﺻﻔﺤﺎﺗﻲ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ .. ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﻜﻔىء ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﻏﻲً ﻷﺣﺼﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﺸﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﻷﻧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ...
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻲ ﻳﺤﺒﺲ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﻟﻴﺨﺘﻨﻖ ﺻﻮﺗﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺼﻤﻢ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻷﻧﻘﺬ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺩﻫﺴﺖ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺑﻨﻘﺎﻁ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺇﺻﺮﺍﺭﻱ ﻫﻮ ﺃﻧﻲ ﺿﺮﻳﺮﺓ ﻭﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﺑﻀﻊ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﺗﺘﻬﻴﺄ ﻟﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ .. ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻲ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﺒﻰﺀ ﺧﻠﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺁﻣﻨﺖ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﻋﻲ ﺍﻟﻮﺍقي ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺎﻑ .. ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﻭﺣﺶ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺛﻖ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﻫﺰﻡ ﺳﺄﻧﻜﺴﺮ ﻭﺳﻴﻘﻊ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻨﻲ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻓﻘﺪ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﺘﻲ ﻭﺳﺄﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷﺩﻓﻦ ﺑﺄﺭﺽ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﺟﺮﺫﺍﺀ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ .. ﻛﻨﺖ ﻭﺳﺄﻇﻞ ﻣﺨﺘﺒﺌﺔ ﺧﻠﻒ ﺷﺒﺢ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻣﻊ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻋﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎﻃﺮ ﻳﺄﺗﻲ ﺷﺒﺢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻴﻨﺘﺸﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺬﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺎﺕ ..
ﺯﻭﺟﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺨﺎﺋﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻮﻫﻢ .. ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ .. ﻭﻣﺎﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻧﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﺇﻻ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺗﻨﻔﺲ ﺑﻬﺎ .. ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ .. ﺃﻧﺖ " ﻟﺴﺖ ﺑﺨﺎﺋﻦ " ﺃﺻﺪﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻛﺬﻭﺑﺔ ﻭﺑﺸﺪﺓ
facebook
المشاركات
إرسال تعليق