" أم الشهيد " شعر لـ عقيل راعي -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

نوفمبر 10, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
.. أُمُّ الشَّهِيدِ ..
أُمُّ الشَّهِيدِ تَلَظَّىٰ مِن لَظَىٰ الفَقدِ
تَبكِي تَئِنُّ و مَا دَمعٌ لهَا يُجدِي
مَا رَاحَ لَا يُرتَجَى فِي عَودَةٍ أبَدَاً
وَ لَيسَ فَقدٌ يُجَارِي فَقدَ مَا عِندِي
وَ الآهُ تُؤلِمُ مُلقِيهَا عَلَىٰ جُرحٍ
وَ الجُرحُ يَنزِفُ دَمعَاً مِن أَسَىٰ البُعدِ
فَالبُعدُ يَقتُلُ قَلبَ الأُمِّ إِن رَحَلَت
عَنِ اِبنِهَا وَ تَعُجُّ الرُّوحُ بِالوَجدِ
مَا إِن تُغَرِّبُ عَنهَا شَمسُهُ حَتَّىٰ
تَضِيقَ بِالجِسمِ رُوحٌ ، جُرحَهَا تُبدِي
تَصِيرُ تَستَرجِعُ الآهَاتِ وَ الذِكرَىٰ
تَحِنُّ مَا إِن تَرَىٰ الشُّبَّانَ بِالجُندِ
تَقُولُ أَستَرجِعُ الذِّكرَىٰ إِذَا وَلَدِي
يَدنُو إِلَيَّ وَ يَحنُو لَاثِمَاً لِيَدِي
تَقُولُ أَستَرجِعُ الذِّكرَىٰ إِذَا وَلَدِي
يَدنُو إِلَيَّ بِوَجهِ البُشرِ وَ السَّعدِ
وَ لَستُ أَنسَاهُ يَومَاً إِذ أَتَىٰ صَوبِي
وَ قُبلَةً مِنهُ أَلقَاهَا عَلَىٰ خَدِّي
وَ يَومَ وَدَّعَنِي لِلحَربِ لَم أَعلَم
أَنَّ الِّلقَاءَ غَدَاً فِي جَنَّةِ الخُلدِ
لَو كُنتُ أَعلَمُ لَا مَا كُنتُ أَمنَعُهُ
بَل كُنتُ أَلحَقُهُ حَتَّىٰ أَرَىٰ لَحدِي
…………………………………
فَلَا تَكُونِي كَمَا الخَنسَاءِ يَائِسَةً
مِن رَحمَةِ اللّٰه ، جَلَّ اللّٰه مِن وِلدِي
وَ صَوبَ مَرقَدِهِ الوَضَّاءِ كَالقَمَرِ
تقدمي .. زَيِّنِيهِ اليَومَ بَالوَردِ
15/02/2017م

facebook


إرسال تعليق

شظايا مبدعة