" رفقا بالقوارير " لـ ساجدة اسماعيل -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

نوفمبر 01, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
كزهرة خذلتها الريح، اقتطفتها وألقتها بين أحضان عاصفة ما،
دقت ساعة القدر وحان الآن موعد بيع هذه الزهرة حسب التوقيت المحلي لتفكير الجهلِ،
كسعادة مخذولة وأحلام قاحلة غدرتها الحياة وطعنتها بسكين اغتال جسدها الهش وطفولتها التي حرمت منها، البسوها ثوباً من الأسى، رموها في حافة طريق معتم،
أن يجعلوها كبضاعةٍ يتاجر بها لشابِ لم يكبرها بسنةٍ وهي مازلت في الثالثة عشر من عمرها، وكلاهما براعم لم تنضج بعد،
في لحظات خالية من كل مشاعر الحنو، لا تتحرك به سوى غريزته حتى وقع سديمٌ قاتل على رحمها وحملت بطفلهما الأول، تسعة أشهر رأت بهما عذاباً يجعل حياتها في سدى، يستقوي عليها وكأنه بالفعل رجل، لا يعرف شيئا بالقرآن سوى (الرجال قوامون على النساء)حتى تفسيرها لا يعرفه بل فسرها مثلما أراد عقله الذي تستوطنه الدناءةِ، أنجبت له بنتاً، فعنفها وترك كدمات آثار عنفه لها. كما لو أنها أنجبت له عاراً،
قضى ردحاً من الزمن، وهي مازالت تصبر على شح النشوةِ، في زيارتها الأولى عند أهلها سألوها كيف حالك أنت وزوجك وطفلتك؟ نظرتها المعاتبة _الغير مرئية_ صمتت وكأنها دقيقة صمت على أرواح حبالها الصوتية عندما توقفت عن النطق، ثم رددت قائلة أنا وطفلتي بخير ثم أكملت في سرّها طالما كنا دونهِ....
(رفقاً بالقوارير)

facebook




إرسال تعليق

شظايا مبدعة