لمحة عن كتاب سنشد عضدك بأخيك:
يحكى بأن الروح في بداية الخلق تنشطر لتحيا في جسدين على مدار الكواكب سنينًا وسنين، وفي ساعة تضمحل فيك الأنصاف لتلدَ في عتمة منكَ بوصلةَ جذبٍ نوريّة تضيء في فراغات أصابعك حتّى ترى فضاء يديك مكتملًا بنصفٍ بُتِر عنه ..
هنا ! في كوكبة الأخوّة تشابكت أصابعنا لترسم السطور - نبضةً تلو نبضة -
حضرت بناننا لتكمل اللوحة المنسية، لتروي حكاية قطنت فيكَ أنت.
هنا يا عزيزي : فتحنا صندوقك الخشبيٍّ المرمي في زاوية مظلمة تحت السرير، كتبنا( بوحك والدمعة التي باتت متفشية على سطر آلمتك الحروف فيه ! )
وبعد فاصلة من الألم ارتسم حُضنُ أخٍ ردّهُ اللّهُ يوسُفاً لِعَينَيْ يعقوب، لحظات ارتعشَ فيها الفؤادُ لرؤيا ساكنٍ في الخافقِ عاد، أو ليلةً ظلماء خُسفَ فيها بدرُ الدّيار ثمّ بقدرةِ واحدٍ أحدٍ اكتمل!
استكانة طويلة، خفقات لا تتوقف، ومحاجر كادت تفيض
يدك المبتورة، في مفترق مظلم وهاوية .. ظلام ظلام !
صراخ عميق رعدت له سماء قلبك وارتجفت أضلعك
هدوء عمّ المكان ثم غفا في صدرك .. وتراتيل نسماتٍ أتتك من تلك الغيمة
[ سنشدّ عضدك بأخيك ]
-غفران راغب الحموي
-راما رياض عبدربو
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف